Monday, March 9, 2015

جواب سؤال: كيان يهود والتصاقه بأمريكا!

جواب سؤال: كيان يهود والتصاقه بأمريكا!

السؤال: في خطاب نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي في 3/3/2015 أكد على موقفه الرافض لما تجريه أمريكا مع إيران حول البرنامج النووي الإيراني، وقد كان ذلك خلال زيارته التي تمت على غير البروتوكول المعتاد، أي دون استئذان أوباما ولا حتى حزبه الديمقراطي في الكونغرس ما وصفه بعض المراقبين بالإهانة لأوباما، فهل يعني ذلك أن العلاقات الأمريكية مع دولة يهود قد دخلت مرحلة القطيعة أو حالة من العداء؟ وهل لهذه الأحداث علاقة بالانتخابات في دولة يهود وفي أمريكا؟ ثم ما هو المتوقع من نتائج هذه الانتخابات عند الطرفين؟ وجزاكم الله خيراً.

الجواب: لكي يتضح الجواب نستعرض الأمور التالية:
1- إن اليهود لا تقوم لهم قائمة ذاتية إلا بحبل من الله وحبل من الناس كما قال سبحانه: ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ﴾، وحبل الله قد قطعوه بعد عهد أنبيائهم، فلم يبق إلا أن يتطفلوا على الدول الأخرى ويلتصقوا بها ليستمروا في عيشهم. إن هذا الأمر ملاحظ عليهم منذ تلك العهود، وفي العصر الحديث لجأوا إلى بريطانيا فسهَّلت لهم احتلال فلسطين وأقاموا دولتهم المغتصبة لفلسطين، واليوم يتطفلون على أمريكا ويلتصقون بها، ولذلك فيستبعد أن يصل الحال بهم مهما بلغ التنافر أن يعادوا أمريكا...
2- إن اليهود من خلال تبعيتهم للدول الأخرى يحاولون تحقيق مصالح لهم، فهم يخدمون الدول الكبرى ويلتصقون بها ليس لخدمة تلك الدول فحسب بل ليحققوا مصالحهم أيضاً، وهذه لا تختلف أحزاب اليهود فيها، فسواء أكان الحاكم حزب العمل أو الليكود فهم يتبعون أمريكا ويلتصقون بها لتحقيق مصالح يهود وليس فقط لخدمة أمريكا... وهم في هذه المسألة يختلفون عن الحكام في بلاد المسلمين، فحكام المسلمين عملاء للغرب يحققون مصالح الدول الأخرى ليس في مقابل مصالح بلادهم بل في مقابل أن يبقوا على الكرسي...
3- خلال رئاسة رابين الثانية للوزراء اعتباراً من1992 وكان ذلك في عهد رئاسة كلينتون الديمقراطي لأمريكا اعتباراً من 1993، كان رابين يرى أن مصلحة دولة يهود هي في الموافقة على ما كان يعرضه كلينتون من حلول ثم بعد ذلك اغتيل من أطراف أخرى من اليهود في 1995... بعد ذلك ظهر بوضوح أن حزب العمل يميل إلى الحزب الديمقراطي الأمريكي وأن حزب الليكود يميل إلى الحزب الجمهوري الأمريكي، وقد صبغ هذا الأمر العلاقة السياسية إلى حد ما بين المؤسسة الحاكمة في كل من أمريكا ودولة يهود...
4- إن الدول التي تسير على النظام الرأسمالي الديمقراطي تكون فترة الانتخابات فيها فترة كاشفة فاضحة، ولا خطوط حمراء فيها، فيستعمل كل حزب وسائله، أخلاقية وغير أخلاقية، ويتصارعون ويتلاومون، بل ينشرون فضائحهم على الحبال... وفي الوقت الحالي ففي كيان يهود هذه السنة انتخابات مبكرة في 17 آذار/مارس المقبل كما أعلن... وهناك انتخابات في أمريكا كذلك أواخر السنة القادمة "تشرين الثاني/نوفمبر 2016". ويحاول الطرفان استغلال الإمكانيات المناسبة للفوز فتبرز فيها علاقات حزب الليكود مع الجمهوري والعمل مع الديمقراطي، يسند كل منهما صاحبه وفق المتاح له...
5- إن الخط العام الذي يسير عليه نتنياهو في خدمة أمريكا وتحقيق مصالح يهود هو أقرب إلى سياسة الحزب الجمهوري، كما ذكرنا آنفاً، ويتنافر في الأساليب والوسائل مع سياسة أوباما والحزب الديمقراطي، وقد بدأ هذا التنافر أو الاختلاف منذ تولي أوباما الحكم. لقد جاء نتنياهو إلى السلطة في الوقت نفسه الذي جاء فيه أوباما، وقد ظهر التنافر بينهما مبكراً وبخاصة في موضوع فلسطين ثم الموضوع النووي الإيراني، وخلال ذلك كان يحاول عن طريق اللوبي اليهودي في أمريكا الضغط المتواصل على إدارة أوباما للحصول على أقصى ما يمكن في هذين الأمرين...
6- إن هذا التنافر يغذيه عاملان: الأول كما ذكرنا آنفاً، أي العلاقة بين الأحزاب، والثاني طباع أوباما ونتنياهو... أي الاختلاف في وجهات النظر من ناحية التعامل مع الوضع السياسي، فرؤية نتنياهو أكثر صلابة، وتقوم على الرأي القائل بضرورة القوة الصلبة "القوة العسكرية أولا" لصياغة الأحداث السياسية في المنطقة لصالح دولة يهود، والعمل بشكل أحادي هو ميزة سياسته، وهذه الرؤية منتشرة بين المحافظين الجدد الأمريكيين. ثم إنه يقدم نفسه على أنه مع المحافظين الجدد في إدارة بوش، وأعضاء من الحزب الجمهوري. فدانييل ليفي "الذي عمل مستشارا لرئيس الوزراء اليهودي السابق أيهود باراك" قال عن النظرة السياسية لنتنياهو: "أعتقد أن بيبي، أي نتنياهو، كان دائما قريبا من اليمين الأمريكي، فقد حصل على تعليمه السياسي منهم". ["أوباما ونتنياهو: اختلاف في وجهات النظر وليس فقط في الشخصيات"، CNN، 2 من آذار/مارس 2015[. إن نتنياهو يدرك ذلك، ويدرك أن الحزب الجمهوري يدعمه.
أما بالنسبة لأوباما، فهو واقعي تماما، ويعارض وجهة النظر السياسية للمحافظين الجدد، وهي المهيمنة على الحزب الجمهوري، فهو مع قاعدة المزج بين فكرة القوة الصلبة والقوة الناعمة "الدبلوماسية، والقروض... وإغراءات أخرى"، ويرى ضرورة اتباع هذه السياسة لصياغة الأحداث السياسية في صالح أمريكا. وعلاوة على ذلك، فإن الواقعيين يتجنبون استخدام أسلوب الأحادية في التصرف إن كانت الظروف تسمح... وذلك لتنفيذ الأعمال السياسية من خلال التحالفات والائتلافات التي تلتزم بتنفيذ الخطط الأمريكية.
7- ومع كل هذا وذاك من تنافر واختلاف... فإن الحزبين الجمهوري والديمقراطي يتنافسان في التصريح بحماية أمن دولة يهود، فالحزب الجمهوري يدعم بقوة دولة يهود، إلى درجة الشد على أيدي دولة يهود في أي جريمة ترتكبها... فالحزب الجمهوري يؤيد ذلك بشكل كبير، وكان دعم دولة يهود في عهد بوش الابن لافتاً... ومع ذلك فلم يقلّ عنه دعم أوباما، حتى إن نتنياهو في خطابه في الكونغرس ذكر ذلك وشكر أوباما عليه فجاء في خطابه "نحن نقدر كل ما قام به الرئيس أوباما لإسرائيل وكذلك دعمنا بمزيد من صواريخ اعتراضية خلال عملياتنا في الصيف الماضي... وسأكون دائما ممتنا للرئيس أوباما لهذا الدعم. وإسرائيل ممتنة لك، والكونغرس الأمريكي، لدعمكم، وخاصة في المساعدة العسكرية السخية والدفاع الصاروخي، بما في ذلك القبة الحديدية..."، وتزداد هذه التصريحات كلما اقتربت الانتخابات بحجة الحاجة لأصوات اللوبي اليهودي الذي تضخمه الدعاية اليهودية أضعاف حجمه!
8- مما سبق يتبين أن هذا التنافر بين نتنياهو وأوباما ليس حالة عداء مع أمريكا أو قطيعة معها وإنما أفرزته العلاقات المختلفة بين الليكود والحزب الجمهوري وبين الليكود والحزب الديمقراطي...، وقد ظهر هذا التنافر بارزاً لأنه توافق مع الحالة الانتخابية في البلدين، فنتنياهو يدرك أن الرأي العام لكيان يهود يخشى حصول إيران على الأسلحة النووية لذلك فهو قد استغل لين أوباما المكشوف مع إيران في المسألة النووية، وجعل نتنياهو من نفسه المدافع عن كيان يهود أمام الخطر النووي، ثم إنه استغل سياسة المعارضة الجمهورية في أمريكا لنهج أوباما في التفاوض ليظهر في جانب الحزب الجمهوري فينتفع الحزبان انتخابياً، ويكون بذلك قد رد بالمثل على اجتماع بايدن وكيري الديمقراطيين مع هرتسوغ رئيس حزب العمل، والمنافس الرئيسي لنتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية القادمة، وذلك على هامش مؤتمر ميونخ في 7/2/2015، ولم يكن هذان اللقاءان ضمن جدول الأعمال... وقال هرتسوغ في خطاب له في المؤتمر في ميونيخ يصف فيه خطاب نتنياهو المزمع في الكونغرس قائلاً "إن خطاب نتنياهو الذي ولد في الخطيئة، باعتباره إنتاج "انتخابي"، يهدد أمن مواطني إسرائيل والعلاقة الخاصة بين إسرائيل والولايات المتحدة"... وفي الوقت نفسه أعلن مكتب بايدن "أن نائب الرئيس سيكون خارج البلاد ولن يحضر خطاب نتنياهو المثير للجدل حول إيران أمام الكونغرس في 3 مارس".
والخلاصة:
أ- من كل هذا يتبين بأن نتنياهو وأوباما متنافران للأسباب المذكورة، وكل منهما يؤيد خصم الآخر في الانتخابات القادمة... في هذا السياق جاءت زيارة نتنياهو إلى الكونغرس الأمريكي بالاتفاق المباشر مع الحزب الجمهوري ودون المرور بالبيت الأبيض أو على الأقل الاتفاق مع الديمقراطيين في الكونغرس، فكانت زيارته تعكس خلافاً حقيقياً بين الرجلين والحزبين، وقد زاد الخلاف سخونة جو الانتخابات في أمريكا وكيان يهود... وهكذا دُعي زعيم الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو للحديث في جلسة مشتركة للكونغرس في الولايات المتحدة يوم 3 آذار/مارس عام 2015. وكان هذا أمراً غير مألوف، لأن الدعوة لم تصدر من أوباما لنتنياهو بل من رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بوينر "John Boehner". وهذا ما دفع فعلاً بالتوترات بين حكومة نتنياهو وإدارة أوباما إلى العلن، حيث أعطتها وسائل الإعلام الكثير من التغطية.
وقد انتقدت إدارة أوباما تلك الدعوة، بينما أعلن الرئيس الأمريكي أنه لن يلتقي نتنياهو... وكذلك كيري حيث يغادر واشنطن إلى الخارج في فترة وجود نتنياهو بواشنطن... فصارت مشادة تصريحات بين طرف الإدارة وطرف الكونغرس ما يدل على أن الحزب الجمهوري يريد أن يتصرف انتخابياً بكسب أكبر عدد من أصوات اللوبي اليهودي في إطار التنافس بينه وبين الحزب الديمقراطي الحاكم ليضع في رصيده أصواتا أكثر في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في السنة القادمة.
ب- أما نتنياهو فإنه خطب في الكونغرس ضد مفاوضات أوباما مع إيران، ووصف الاتفاق الذي يريد أوباما عقده بالسيئ... وقال نتنياهو: "إن القوى الدولية تعهدت بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية ولكن يبدو أنهم تخلوا عن هذا الالتزام"، وأضاف: "أحترم البيت الأبيض ورئيس الولايات المتحدة لكن في قضية مصيرية كهذه يمكن أن تحدد وجودنا من عدمه، يجب أن أفعل كل شيء لمنع مثل هذا الخطر العظيم على إسرائيل". وقال "إن العرض المقدم لإيران سيمكنها من تهديد بقاء دولة إسرائيل". (سي إن إن 10/2/2015)، وكل هذا ليجعل من نفسه حامي مصالح يهود فيستفيد انتخابياً، وبخاصة وأن هناك من الاستطلاعات التي تشير إلى نجاح الحزب الجمهوري الأمريكي في الانتخابات القادمة قياساً على نجاح الحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية آخر السنة الماضية، ومن ثم يزداد الليكود حظوة عند الجمهوريين... فضلاً عن قناعاته بعدم السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي، فإن حكومة نتنياهو تتحفز منذ سنوات عدة لضرب إيران بذريعة البرنامج النووي في نهاية عام 2011، وكانت أوروبا تشجعها على ذلك لإحراج أمريكا، حيث زودت فرنسا كيان يهود بالصور من الأقمار الصناعية للمنشآت النووية الإيرانية، وألمانيا أرسلت لها أحدث الغواصات التي تحمل الصواريخ، وبريطانيا زودتها بالمعلومات العسكرية والاستخباراتية حيث قام رئيس الأركان البريطاني يومئذ بزيارة الكيان اليهود ومكث فيها ثلاثة أيام مباشرة للإعداد للضربة، وإيطاليا سمحت للطيران اليهودي أن يتدرب في سمائها على الطيران لمسافات بعيدة والتزود في الجو بالوقود. وكانت أمريكا تعمل على "لجم" دولة يهود وتضغط عليها بعدم التصعيد، وأن العقوبات كافية، وأن سياسة أوباما هي المجدية... وكانت دولة يهود تخضع للضغط إلى أن كانت زيارة نتنياهو هذه بالتنسيق مع الحزب الجمهوري في جو انتخابي...
ج- أما المتوقع من نتائج الانتخابات، فهي في كيان يهود ستكون متقاربة حيث إن المعارضة وعلى رأسها حزب العمل يبرزون أن هذا التنافر بين نتنياهو وأوباما يضر بمصالح أمريكا، وأن عدم دعم أمريكا لهم سيؤدي إلى ضرر بالغ على دولتهم، ويحاولون كذلك إبراز تصريحات أوباما في حفظ أمن اليهود، وأن سياسته النووية تسير قدماً في منع الخطر النووي الإيراني بسياسة استراتيجية محكمة، ويتوقعون من ذلك أن يكسبوا دعماً من اللوبي اليهودي في أمريكا، وفي الوقت نفسه يوجدون تهدئة في دولة يهود فيكسبون أصواتاً كثيرة كذلك... وفي المقابل فإن تقارب نتنياهو مع الحزب الجمهوري الذي يتوقعون نجاحه في الانتخابات الأمريكية القادمة، وإظهار نتنياهو من نفسه حامياً لمصلحة يهود ودفع الخطر النووي عنها، كل ذلك يكسبه دعماً من اللوبي اليهودي وأصواتاً في داخل كيان يهود... وهكذا فإن المتوقع من كل ذلك أن الطرفين، حزب العمل والليكود، متقاربان في الحجج، وأن دعم أوباما لحزب العمل ودعم الحزب الجمهوري لليكود متقاربان إلى حد ما إلا إذا أتقن أوباما دوره كرئيس واستغله في علاقات قوية مع حزب العمل وعندها قد يؤثر في نجاح نتنياهو... لكن تصرف أوباما بهذه القوة مع نتنياهو أمر مرجوح، وبخاصة وأن أوباما لا يجوز له الترشح للدورة الرئاسية القادمة. وهذا يعني أن المتوقع هو تقارب الفرص بين نتنياهو وخصمه هرتسوغ من حزب العمل، ومن الصعب أن ينجح أحدهما لتشكيل حكومة إلا أن تكون ائتلافية ضعيفة لأنه يصعب أن يأتلف الحزبان الكبيران، بل سيضطر كل حزب منهما أن يشترك مع أقليات صغيرة ستفرض عليه شروطاً أكبر من حجمها ومن ثم تصبح أي حكومة مشكلة قادمة في كيان يهود ضعيفة إلا إذا تمكن الحزبان أن يتقاربا...
أما عن الانتخابات في أمريكا، فإن ما يُنشر من استطلاعات يجعل احتمال فوز الحزب الجمهوري كبيراً وذلك بناء على الانتخابات النصفية السابقة حيث يسيطر الحزب الجمهوري على غالبية الكونغرس، وبخاصة وأن أوباما لم يكن ناجحاً أمام الأزمات الدولية بشكل مُرضٍ في الوضع الداخلي الأمريكي وفي الوضع الخارجي.
د- أما عن حالة عداء أو قطيعة مع أمريكا، فهذا مستبعد كما ذكرنا آنفاً، بل سيستمر كيان يهود ملتصقاً بأمريكا ومتطفلاً عليها، فلا عيش لهم دون حبل من الناس وهو في هذه الأيام أمريكا... ولكن هذا الحبل سيقطع بإذن الله، وذلك عندما تشعر الدول أن امتداد الحبل بينها وبين دولة يهود المغتصبة لفلسطين وبالاً عليها وذلك بقوة الإسلام وأهله ودولته، وإنه لكائن بإذن الله ﴿وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ﴾.
17 من جمادى الأولى 1436
الموافق 2015/03/08م

Monday, March 2, 2015

جواب سؤال: حول تأجيل الانتخابات في نيجيريا

جواب سؤال: حول تأجيل الانتخابات في نيجيريا

السؤال: أعلنت لجنة الانتخابات النيجيرية في 2015/2/8 عن تأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي كان مقرراً إجراؤها في 14 شباط/فبراير، تأجيلها إلى 28 آذار/مارس بدعوى مخاوف أمنية داخلية... فهل هي كذلك؟ أو أن هذا التأجيل لأسباب دولية؟ وإن كان كذلك، فما هي الدول المؤثرة في هذا التأجيل؟ وما هو المتوقع بالنسبة لهذه الانتخابات؟
ثم لي ملاحظة وهي أن إصدارات الحزب تكاد تخلو من الحديث عن قضايا نيجيريا مع أنها أكبر بلد إسلامي من حيث السكان في إفريقيا، وتطل على المحيط، وبلد نفطي، فلماذا لا يُهتم بها؟ والمعذرة إن كان حقي هو في السؤال وليس في الملاحظة... وجزاك الله خيراً.

الجواب:
أولاً: سأبدأ بالملاحظة وأقول:
زادك الله أدباً، فأنت تطلب المعذرة عن أمر هو من حقك، وهذا من حسن الأدب...
أما عن الاهتمام بنيجيريا فهو كائن بإذن الله، فاطمئن، فنحن ندرك ما ذكرته، وأموراً أخرى كذلك، ونسير فيها سيراً حسنا، والله سبحانه ولي التوفيق...
أما عن الإصدارات فنحن نراعي بعض الاعتبارات والأولويات... ومع ذلك فقد أصدرنا حول نيجيريا أكثر من مرة، فمثلاً:
- أصدرنا في 2009/3/13 جواب سؤال (هل من معلومات تاريخية عن دخول الإسلام إلى نيجيريا، وعن كيفية حكمها بعد ذلك؟ ثم ما هو الوضع السياسي في نيجيريا؟).
- وأصدرنا في 2012/1/20 (معلومات للشباب - جماعة "بوكو حرام" والحملة الشرسة على الإسلام في نيجيريا والعلاقة الدولية بذلك).
- وأصدرنا في 2012/8/21 جواب سؤال (أثار انتباهَ المراقبين في الآونة الأخيرة بعضُ الأوضاع والأحداث والظروف والصراعات في نيجيريا وكينيا... فهل يعني هذا أنّ الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو قوى أخرى قد اعتمدت سياسة جديدة لتشجيع الحروب الأهلية الجارية في جميع أنحاء أفريقيا، في نيجيريا حاليا، وفي كينيا بعد الانتخابات العامة عام 2007 أو أنّ هذه الأحداث داخلية؟).
- وكان جواباً مفصلاً ذكرنا فيه عن جوناثان وانتخابه للرئاسة في عام 2011، وقد جاء في الجواب: "... إن أوباسانجو هو عميل أميركا الرئيس في البلاد، ومكلف بمسؤولية ضمان استمرار الهيمنة الأمريكية في نيجيريا وتهميش النفوذ البريطاني، كان أوباسانجو هو من اختار جوناثان لشغل منصب نائب الرئيس لعمر في انتخابات عام 2007 الرئاسية، وقد ورد في الملف الشخصي لجودلاك جوناثان وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية: "السيد جوناثان تولى منصب المحافظ وبعد ذلك بعامين تم اختياره من قبل أولوسيجون أوباسانجو ليكون نائبا للرئيس النيجيري في الانتخابات الرئاسية لعام 2007)" (الملف الشخصي لجودلاك جوناثان: نيجيريا، بي بي سي نيوز أون لاين، 18 نيسان/أبريل 2011). وفي وقت لاحق، نظم أوباسانجو وصول جوناثان إلى الرئاسة، ووفقا لصحيفة الطليعة فإنّ أوباسانجو كان له دور أساسي في وصول جوناثان للرئاسة، وذكرت الصحيفة: "عندما مرض يارادوا وكان ميئوسا من شفائه بعد نحو عامين من فترة ولايته الأربع سنوات، زار أوباسانجو لأول مرة الرئيس المريض في المستشفى السعودي وعاد ليقود حملة تنصيب جودلاك جوناثان نائب الرئيس لأداء اليمين الدستوري كقائم بأعمال الرئيس يارادوا لأنه لم يتم تسليمه المنصب قبل سفر الرئيس للخارج (كليفور: استقالة أوباسانجو: وماذا بعد حزب الشعب الديمقراطي، جوناثان؟" صحيفة الطليعة على الإنترنت، 4 نيسان/أبريل 2012).
وهكذا نجحت أمريكا في الحصول على ولاية واسعة لجوناثان في إعادة انتخابه للرئاسة في عام 2011، حيث استخدم جوناثان أدوات الإعلام الاجتماعي للوصول إلى الجماهير النيجيرية وقام بتأمين 77.7٪ من الأصوات، وقد كانت هذه النتائج متقدمة بالمقارنة مع الأصوات عند ولاية عمر يارادوا...") انتهى
وهكذا فنحن قد أصدرنا عن نيجيريا... وإن كانت تلك الإصدارات أقل مما صدر عن بعض المناطق الأخرى، ولكن كما ذكرت لك آنفاً فنحن "نراعي بعض الاعتبارات والأولويات...".
على كل، جزاك الله خيراً على حرصك واهتمامك، وفقك الله وأعانك.
ثانياً: جواب سؤالك عن تأجيل الانتخابات:
حتى يتضح الجواب فإني أذكر لك ما يلي:
1- لقد أعلنت أمريكا مؤخراً عن خطط لتعزيز نفوذها في نيجيريا؛ منها ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز في 2014/6/7 عن "قرار الولايات المتحدة تدشين قناة تلفزيونية تمولها مباشرة تعمل 24 ساعة في شمال نيجيريا بهدف مواجهة تمرد بوكو حرام والجماعات الإسلامية المتشددة الأخرى". ونقلت هذه الصحيفة عن مسؤول أمريكي تصريحه بأن "هذا المشروع كان نتيجة لمناقشات مع نيجيريا تعود لأواخر عام 2012 بشأن سبل التعاون ضد بوكو حرام، وأن محتوى القناة سينتجه نيجيريون في نيجيريا". وقالت الصحيفة إن "مكتب مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية سيمول القناة التي من المتوقع أن تبلغ تكاليفها نحو ستة ملايين دولار".
2- بريطانيا كانت مستعمِرة لنيجيريا حتى عام 1960 وكانت صاحبة النفوذ المطلق فيها، وما زال لها نفوذ فيها، وإن كان حالياً أضعف من ذي قبل، وقد جاءت أمريكا لتنافسها النفوذ، فهما اللتان تملكان نفوذا هناك وتتنافسان عليه. وقامت بريطانيا وحركت معها فرنسا التي تخاف على نفوذها المجاور لنيجيريا؛ فأدخلت قوات تشادية منتشرة على الحدود الكاميرونية النيجيرية قبيل ظهر الثلاثاء (2015/2/3) إلى مدينة غامبور النيجيرية بعد معارك عنيفة مع إسلاميي جماعة بوكو حرام". (أ ف ب 2015/2/3) وذكرت أن هذه المدينة استولت عليها هذه الجماعة قبل شهر. وكانت القوات التشادية قد دخلت الكاميرون في منتصف الشهر الماضي شهر كانون الثاني/يناير. وذكرت وكالة رويترز 2015/2/3 "أن الطيران الفرنسي ينفذ مهام استطلاع لمساعدة الدول الواقعة على الحدود مع نيجيريا في التصدي لمتشددي جماعة بوكو حرام... وبريطانيا لا تحب المجابهة العلنية مع أمريكا وفق السياسة البريطانية المتبعة مؤخراً وتُظهر أنها تقف معها حتى تشركها في مسائل دولية وتكف شرها عنها، فهي تخاف مجابهتها علناً حتى لا تفقد مصالحها معها وما بقي لها من نفوذ في مستعمراتها القديمة، وفي الوقت نفسه فإن بريطانيا تحرك فرنسا التي طالما حركتها واستخدمتها منذ القديم لتحقيق أغراضها، خاصة وأن فرنسا تحب المجابهة العلنية لأنها تحب أن تظهر عظمتها وتعمل دائماً على تأكيدها. ولذلك تتمكن بريطانيا من استغلالها لتحقيق أهدافها، وبخاصة وأن فرنسا لا تتقن المناورات السياسية... ومع كل هذا وذاك فإن الصراع بشكل فعلي هو بين أمريكا وبين بريطانيا.
3- أما في داخل نيجيريا، فإن الحكومة النيجيرية تقوم بالتضييق على المسلمين الذين يشكلون أكثرية أهل البلاد. ففي شباط فبراير/2014 أعلنت حظر الحجاب في المدارس الحكومية. وتنحاز الدولة التي يقودها النصارى وهي المدعومة من قبل الغرب وعلى رأسه أمريكا، تنحاز إلى النصارى بشكل صارخ. وقد فرضت مناهج التعليم الغربية على المسلمين. وازدادت وحشية الدولة تجاه المسلمين... وقد رفض جنود في الجيش النيجيري القيام بهذه الأعمال الوحشية التي يرتكبها النظام ضد الأهالي المسلمين؛ فحوكموا بالإعدام، فقد ذكرت سكاي نيوز 2014/12/18 خبرا مفاده أن "محكمة عسكرية في نيجيريا قضت يوم 2014/12/18 بالإعدام على 54 عنصرا من أفراد القوات الخاصة كانوا قد رفضوا المشاركة في قتال ضد جماعة بوكو حرام، وفي سبتمر/أيلول الماضي قضت بإعدام 12 جنديا نيجيريا بتهمة التمرد بعد إطلاقهم النار على ضابط القيادة في مايدوغوري شمال شرقي البلد...كل ذلك أظهر مدى النقمة على حكم جوناثان وكراهية نسبة كبيرة من المدنيين والعسكريين لحكمه ما يؤثر بدرجة كبيرة على الأصوات التي ينالها لو جرت الانتخابات في موعدها.
4- هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، فإن المنافس الحالي لجوناثان في الانتخابات هو الرئيس السابق محمد بخاري، وهو ينتمي إلى قبيلة الهوسا التي تعتبر أكبر القبائل حيث تشكل ربع السكان وغالبيتهم الساحقة من المسلمين ويحظى بشعبية في الشمال النيجيري، وكان قد نافس جوناثان في انتخابات عام 2011. وأعلن أن محمد بخاري قد فاز بنسبة 32%، فشكك في نزاهة الانتخابات وقال إنه تم التلاعب بذلك عن "طريق برمجة الحاسوب لدى مفوضية الانتخابات النيجيرية بحيث تضر به". وبهذا القول يوجه الاتهام لأمريكا بصورة غير مباشرة، حيث إنها هي التي قدمت الخبرة الفنية لهذه المفوضية، وكذلك مولتها وأشرفت عليها، وقد أشاد جوني كارسون مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية في ذلك الوقت بهذه المفوضية. وكان المسؤولون النيجيريون قد أجروا محادثات عالية المستوى في 2010/12/9 بواشنطن مع المسؤولين الأمريكيين حول هذه الانتخابات التي جرت في نيسان/أبريل 2011 وما يتعلق بها من ناحية فنية وتمويل وإشراف.
ومحمد بخاري هو من عملاء بريطانيا وكان حاكماً عسكرياً سابقاً، وقد قام بانقلاب عام 1983 على شيخو شارجاري الذي تولى الحكم المدني عام 1979... وقد نافس محمد بخاري الجنرال المتقاعد أولوسيغن أوباسانجو في انتخابات عام 1999 وفي انتخابات عام 2003، وفي انتخابات عام 2007 وضع أوباسانجو مرشحا عن حزبه وهو عمر يارادوا ينتمي لقبيلة مسلمة لينافس محمد بخاري فيخسر الأخير في تلك الانتخابات، ومن ثم يتهم النظام الذي يقوده أوباسانجو بالتزوير، وكما ذكرنا أعلاه فإن محمد بخاري له شعبية إلى حد ما وبخاصة في شمال نيجيريا، ما يجعله وحزبه، حزب المؤتمر التقدمي يتمتعان بفرصة حقيقية لإزاحة جوناثان وحزبه، حزب الشعب الديمقراطي من السلطة.
5- وبناء عليه رأت أمريكا أن الانتخابات ليست في صالحها، فبدأ كيري بترتيب أمر التأجيل:
- اجتمع مع وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند في 2015/1/23 كما ذكرت وكالة فرانس برس، وكان ذلك قبل التأجيل بنحو أسبوعين، ولا شك أن الانتخابات كانت هي أبرز موضوع على الطاولة بينهما، فأمريكا تدرك أن لبريطانيا رجالها في نيجيريا...
- ثم اجتمع كيري مع قادة حزب المؤتمر التقدمي المعارض ومرشحه محمد بخاري، وقال كيري بعد الاجتماع: "إن الرئيس باراك أوباما طلب منه أن يبلغ الشخصيات السياسية النيجيرية أن أمريكا مستعدة للمشاركة ودعم نيجيريا، ولكن يجب أن تكون العملية الديمقراطية ذات مصداقية". (أف ب 2015/1/25).
- ثم اجتمع مع الرئيس النيجيري جوناثان الذي أعرب عن "التزامه بإجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية" (أ ف ب 2015/1/25).
وكانت هذه الزيارات متعلقة بالانتخابات الرئاسية، فقد ذكرت وكالة فرانس برس عند نقلها خبر زيارة كيري لنيجيريا في 2015/1/25 قائلة: "وسيبحث كيري أيضا الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستجري في 14 شباط/فبراير".
6- ويبدو أن كيري كان يحاول خلال هذه الاجتماعات المعلنة وغير المعلنة إيجاد حل بالاتفاق مع الأطراف كلها لتأجيل الانتخابات بعض الوقت، لكنه لم يصل إلى هذا الحل، وعليه فقد أمر جوناثان - دون انتظار موافقة الأطراف - بتأجيل الانتخابات نحو شهر ونصف، وهكذا أعلنت هيئة الانتخابات النيجيرية في 2015/2/8 تأجيل انتخابات الرئاسة والبرلمانية المقرر إجراؤها في 14 شباط/فبراير إلى 28 آذار/مارس بدعوى مخاوف أمنية، وكعادة أمريكا لإظهار نفسها بعيدة عن الأمر، وأنه قرار من حكومة جوناثان، عليه قال جون كيري في بيان: "إن واشنطن محبطة جدا بسبب قرار نيجيريا تأجيل الانتخابات". (رويترز 2015/2/8)، يقول كيري ذلك والأمر مكشوف لكل ذي عينين، فقد كانت اجتماعاته المذكورة مركزة على موضوع الانتخابات كما ذكرت وكالة فرانس برس، والتأجيل لا بد أن يكون قد اتخذ حينها بقرار من أمريكا وبخاصة وأنه لا يتصور أن يعارض جوناثان أمريكا وهو تابع لها ومعتمد على دعمها له. وقد نقلت وكالة رويترز في 2015/2/8 بأن لجنة الانتخابات النيجيرية "أذعنت لضغوط من حزب الشعب الحاكم في خطوة من المرجح أن تثير المعارضة".
7- أما حجة الحكومة في أن التأجيل هو لأمور أمنية، فكذلك هي حجة داحضة، فقد ظهر التناقض والتردد في مواقف نظام جوناثان في اختيار حجة التأجيل، فإن اتاهيرو جيجا رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات صرح قائلا: "لا يمكن أن نستبعد باستخفاف نصيحة قادة الأمن في البلاد. خطر نشر شبان ونساء ودعوة الناس لممارسة حقوقهم الديمقراطية في وضع لا يمكن فيه ضمان أمنهم أكبر مسؤولية. ونتيجة ذلك قررت اللجنة تحديد موعد جديد للانتخابات، الانتخابات العامة، الانتخابات الرئاسية والجمعية الوطنية. وتعقد في 28 مارس 2015 وانتخابات حكام ومجالس الولايات ستعقد في 11 نيسان/أبريل". وقال جيجا: "إن مستشار الأمن الوطني بعث برسالة إلى لجنة الانتخابات الأسبوع الماضي أوضح فيها أنه لا يمكن ضمان الأمن خلال الموعد الأصلي المقترح للانتخابات..." وقال: "لم يجبرنا أحد على اتخاذ هذا القرار" على طريقة "يكاد المريب أن يقول خذوني"؛ فهو ينفي الإجبار في باب إثبات الإجبار! ليس هذا فحسب، بل قبل ذلك دعا سامبو داسوكي مستشار الأمن الوطني الشهر الماضي "إلى تأجيل الانتخابات بسبب مخاوف من عدم توزيع ما يكفي من بطاقات الهوية اللازمة للتصويت في الوقت المناسب". (رويترز 2015/2/8)... فقبل شهر دعا مستشار الأمن الوطني إلى تأجيل الانتخابات بدعوى عدم توزيع بطاقات الهوية اللازمة للتصويت، بينما تعلن لجنة الانتخابات أن التأجيل جاء بسبب مخاوف أمنية؟! والتناقض واضح بين التصريحين!
وهكذا فإن التأجيل ليس للأسباب التي أعلنتها حكومة جوناثان، بل هو بقرار أمريكي، لأن وضع عميلها الرئيس الحالي جوناثان حاليا حرج وأن هناك مخاوف من عدم نجاحه، وكما ذكرنا أعلاه فإن من المحللين والمراقبين من يشير إلى أن منافسه محمد بخاري وحزبه حزب المؤتمر التقدمي يتمتعان بفرصة حقيقية لإزاحة جوناثان وحزبه حزب الشعب الديمقراطي من السلطة.
8- وأما المتوقع فيمكن أن يكون أحد الاحتمالات التالية:
أ- أن يحاول جوناثان خلال فترة التأجيل بمساعدة أمريكا أن يحقق بعض الانتصارات، ويوجد بعض مظاهر استتباب الأمن، فتخف أعمال العنف، ويكون نجاحه كبيراً إذا استطاع بترتيبات دولية تدعمها أمريكا في إيجاد بعض الحلول بالنسبة للتلميذات المخطوفات...
ب- أو تنجح أمريكا بإيجاد حل وسط مع بريطانيا فيشترك جوناثان مع محمد بخاري، كأن يكون أحدهما رئيساً والآخر نائباً، أي يُعاد للصيغة التي أبطلها جوناثان، وهي أن يكون أحدهما نصرانياً والآخر مسلماً، وبطبيعة الحال يكون المحرك لذلك هو موضع القوة لكلا الطرفين المتصارعين في نيجيريا أي أمريكا وبريطانيا.
ج- أن يتكرر تأجيل الانتخابات، أو تعقد في الموعد الجديد بفرض مرشح أمريكا بالتلاعب في برمجة الحاسوب كما حدث في الانتخابات السابقة، وفي الحالتين قد تتصاعد أحداث عنف يصطلي الناس بلهيبها، وبخاصة المسلمون...
د- أو يكرم الله الأمة بإقامة الخلافة الراشدة في بلد إسلامي مؤثر، وعندها سيدخل الرعب في قلوب الكفار المستعمرين، ولن يجرؤوا على التأمر على الإسلام وأهله، بل سيعز المسلمون في نيجيريا وغير نيجيريا، ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.
26 من ربيع الثاني 1436
الموافق 2015/02/15م