بسم الله الرحمن الرحيم
السعودية دولة مارقة تحارب الإسلام
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
لا شك أن السعودية المتمثلة بأل سعود ومنذ
زمن مبكر وهم يعملون على زعزعة سلطان المسلمين دولة الخلافة العثمانية و هذه الطائفة
المارقة من آل سعود وأقرانهم أصحاب المذهب السلفي قامت بالتآمر على الدولة
الإسلامية والتحالف مع الانجليز والذين
بدورهم دعموا محمد بن عبدالعزيز آل سعود المؤسس الأول للدولة السعودية بالمال
والسلاح للخروج على الدولة الإسلامية، أما الغطاء الشرعي لهذه الخيانة فكان لصاحب
المذهب الوهابي محمد بن عبدالوهاب ليبرر
لآل سعود ما يقومون به من أعمال لهدم الدولة الإسلامية والخروج على خليفة المسلمين
وقتئذ الخلافة العثمانية. فقام أصحاب المذهب الوهابي بتكفير المسلمين في العراق
والشام ومصر وذلك لإضفاء الصبغة الشرعية لأعمال هذه الفئة المارقة من آل سعود
وتبرير قتلهم وأخضاعهم لسلطان أل
سعود ومن ورائهم الانجليز والذين كانوا يخططون لهدم الخلافة الإسلامية فكان آل
سعود وأصحاب المذهب الوهابي ومن خلفهم الانجليز المعول الذي عجل فصل بلاد نجد والحجاز وتخوم
الشام واليمن عن الدولة الإسلامية. ولكون موضوعنا هو عن آل سعود – الدولة المارقة-
فإننا لن نخوض في تفاصيل هدم الخلافة، وسيكون محور بحثنا عن الاعمال السياسية
الداخلية والخارجية لهذه الدولة المارقة
في محاربة الإسلام وأهله.
|
وورد في قاموس لسان العرب
ومَرِقتِ البيضةُ مَرَقاً ومَذِرتْ مَذَراً إذا
فسدت فصارت ماء.
وفي حديث علي، عليه السلام: أُمِرْتُ بقتال المارِقينَ، يعني الخوارج، وأَمْرقْتُ السهم إمْراقاً، ومنه سميت الخوارج مارِقةً. والمارِقةُ الذين مرقوا من الدِّين لغُلُوّهم فيه. انتهى الاقتباس |
والسؤال الآن: هل السعودية دولة إسلامية
شرعية للمسلمين؟
للإجابة على هذا التساؤل، لا بد من سرد بعض
القضايا
أولا: تسمى الدار دار إسلام أو دار كفر إذا
أظهرت أحكام الإسلام على المستوى الداخلي بتطبيق أحكام الدين على الناس في النواحي
السياسية والاجتماعية والاقتصادية والقضاء وغيرها
كما تقوم الدولة بحمل الإسلام إلى الخارج عن طريق الجهاد هذا من ناحية ومن
ناحية أخرى إذا كان أمان المسلمين وسلطانهم ذاتيا. إي عين من يحكم المسلمين ويحمي
نظام الحكم هم من المسلمين أنفسهم. فالسعودية لا تحكم الإسلام في الداخل على مستوى
الدولة والمجتمع وإنما يتم تطبيق بعض الاحكام التي تخص الفرد. ولزيادة التضليل تم
إنشاء هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهيئة النزاهة وغيرها من المؤسسات
الدينية لإضفاء الصفة الدينية للدولة. والتي بان عجزها عن إحداث تأثير في العلاقات
بين الناس وفصل الخصومات على أساس الأسلام أو منع الفساد المستشري في مفاصل الدولة
السعودية. فقد ذكرت صحيفة الوطن على لسان رئيس هيئة النزاهة أنه يشكو من قلة
الحيلة لعدم تجاوب الجهات الرسمية فيما ترفعه الهيئة من توصيات حيال المقصرين
والمفسدين خاصة بعد سيول جدة والتي راح ضحيتها أكثر من مئة مواطن سعودي قضوا في
السيول بسبب هشاشة البنية التحتية وسوء رعاية الناس.
ثانيا: الحاكم الشرعي هو الذي يأخذ الحكم
بالبيعة الشرعية على تطبيق أحكام الإسلام. أما حكام آل سعود فهم خارجون على
الخليفة الشرعية ومغتصبون للسلطة فلا سمع ولا طاعة لهم على المسلمين ويجب على
المسلمين في بلاد نجد والحجاز اجتثاثهم وتخليص الأمة من شرورهم ومفاسدهم التي ملأت
الأرض.
ثالثا: الدولة السعودية هي دولة قطرية ذات
سيادة فقط على بلاد نجد والحجاز بحدودها الحالية وأن ترسيم حدود ما سمي "السعودية" تم من خلال اتفاقيات دولية
استعمارية معظمها برعاية بريطانيا عدوة الإسلام والمسلمين، هادمة رأس المسلمين
الخلافة، وغارسة كيان يهود في قلبهم فلسطين، حتى إن البريطانيين هم أصحاب هذه
التسمية المنتنة، حيث جاء في الموسوعة الإلكترونية "ظهر اسم
"سعوديين" من قبل البريطانيين للإشارة إلى عبد العزيز بن عبد الرحمن
وقواته وسميت المملكة وفقا لذلك فكل ما هو داخل حدودها ملك لآل سعود في تأكيد منهم
على السيادة والسلطان".
رابعاً: يعتبر النظام السعودي من أكثر الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين
تكريسا للتفرقة بين المسلمين، فلا يكاد يخلو إجراء قانوني وإداري من تقسيم
"سعودي" و "أجنبي"، والمقصود بالأجنبي طبعا حامل أية جنسية
غير "سعودية" لا فرق في ذلك بين مسلم وكافر، بل لم يقتصر الأمر عند ذلك،
فلقد وضع شروطا شبه تعجيزية لزواج "سعودي" من "أجنبية" أو
"أجنبية" من "سعودي"، أو لتعليم غير "السعودي" في
جامعات "السعودية" أو مدارسها، أو لعلاجه في مستشفياتها، فهو يحرم علنا
ما أحل الله ويقيّد ما وسعه، وكل ذلك لتكريس التفرقة بين المسلمين وتغذيتها كما أنها لا ترعى مصالح المسلمين خارج السعودية. فقد
ذكرت صحيفة الشرق السعودية
بتاريخ 22/02/2013 أنه يوجد المئات من العائلات السعودية في الأردن لا يحصلون على أي من
المخصصات وحرموا من التعليم والعلاج، بعد
أن استثنتهم لوائح الشؤون الاجتماعية من دعمها بحجة أنهم مقيمون خارج المملكة السعودية.
خامساً: ترتبط السعودية بالمنظومة الدولية
ارتباط تبعية فهي عضو في هيئة الأمم ومجلس الأمن وعضو أساسي داعم في صندوق النقد
الدولي، كما ترتبط عملتها المحلية بالدولار الأمريكي. فقامت بدعم صندوق النقد
الدولي بمبلغ 15 مليار دولار كما أنها تطمح بزيادة رصيدها في البنك الدولي.
والدولة السعودية تعتبر رأس كل المؤامرات على
قضايا المسلمين في عصرنا هذا وأنها تتمسح بالإسلام إمعانا في تضليل الناس وبذلك
تضفي الشرعية على أعمالها التآمرية سواء على المسلمين في داخل وخارج المملكة
السعودية وسوف نلقي الضوء على بعض القضايا والتي تكشف حجم الاجرام السعودي بحق
المسلمين
أولا: تسيطر الدولة السعودية على الخطاب
الديني في المملكة والذي توجهه وزارة الداخلية والمؤسسات الدينية
بحيث لا يخرج عن السياسة الحكومية وأنهم
أولياء أمور يجب طاعتهم وأن الدولة تسخر أئمة المساجد ليضفوا الشرعية على حكمهم بالطاغوت وولائهم للكافر؛
فتحتَ ستار "الوسطية" ومحاربة "التشدد"، يصبح المنكر معروفا
والمعروف منكراً، فيصبح الاحتلال الأمريكي للخليج ضرورة!، والدعوة لمقاومته
تطرفاً!، وتصبح الدعوة للدولة الديمقراطية "وسطية"!، والدعوة للخلافة
تطرفاً. ومن لا يتقيد بتوجيهات الحكومة فمصيره الاقصاء والعزل أو القتل فقد أكد تقرير حكومي أميركي أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف السعودية فصلت
نحو 3500 إمام من عملهم بسبب أفكارهم "المتشددة". كما أن كبير مفتيهم حض
على الاستفادة من التجربة الغربية في الديمقراطية
ثانيا: مكافحة ما يسمى بالإرهاب
1)
إن السعودية هي الدولة الرائدة في مكافحة ما يسمى الإرهاب فقد تبرع
الملك عبدالله بن سعود بمبلغ 100 مليون دولار للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب والذي
يعمل تحت مظلة الأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في تعليق على
القرار إن "هذا التبرّع السخي الذي قدّمه جلالته، بمناسبة عيد الفطر، إنما
يوضح مرة أخرى التزام المملكة بدعم المؤسسات المتعددة الأطراف وتعزيز التعاون
الدولي في مكافحة الإرهاب". وأضاف كيري: "ومع هذا التمويل، فإننا نأمل
أن فرقة العمل المعنية بالتنفيذ في مجال مكافحة الإرهاب، والتي يشكل المركز عنصرًا
حاسمًا فيها، يمكن أن تقوم". وبهذا يظهر مدى إجرام هذا النظام في محاربة
الصحوة الإسلامية. ومحاربة الارهاب تعني في قاموس الغرب محاربة الإسلام ومنع قيام
دولة الخلافة.
2)
اعتمدت
لجنة مكونة من عدة وزارات في دولة آل سعود قائمة بالجماعات التي أسمتها إرهابية. وفي
البيان الصادر عن وزارة الداخلية مؤخراً حول ذلك الموضوع لم يتوقف الأمر على تجريم
الانتماء إلى تلك الجماعات، بل تعداها إلى من يقوم بتأييد تلك الجماعات أو
التجمعات أو الأحزاب، أو التعاطف معها أو الترويج لها، أو حضور اجتماعات تحت
مظلتها، ولو عبر المشاركة في وسائل الإعلام المسموعة أو المقروءة أو المرئية، أو
وسائل التواصل الاجتماعي بشتى أنواعها ومواقع الانترنت، ثم ذهب إلى أبعد من ذلك
بتجريم تداول مضامينها بأي صورة كانت أو استخدام شعارات تلك الجماعات أو أي رموز
تدل على تأييدها أو التعاطف معها، والاتصال أو التواصل مع تلك الجماعات أو
أفرادها. ثم قفز البيان بشكل مثير إلى التحريض على الاعتصامات أو المظاهرات أو
التجمعات أو البيانات الجماعية بأي شكل كانت أو بأي وسيلة كانت، وحضور مؤتمرات أو
ندوات في الداخل أو في الخارج. أما في موضوع المشاركة في أعمال جهادية أو قتالية،
فلم يقف التجريم عند حد المشاركة، بل تعدّاه إلى الدعوة إليها أو التحريض عليها أو
الافتاء بذلك. إن اضطرار آل سعود إلى هذه الخطوة جاء لإحساسه أن نهاية ملكهم قد
اقتربت وأنهم إلى زوال وهذه الأساليب الفرعونية لن تقف حائلا أمام سنة الله قال تعالى( تؤتي
الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء).
3)
المشاركة أو استضافة المؤتمرات الدولية لمكافحة الإرهاب، حيث أن السعودية
من الدولة الفاعلة جدا في مكافحة الإرهاب فهي لا تترك أي عمل يستهدف الإسلام
والمسلمين سواء على الصعيد الفكري أو العسكري فإنها لا تتردد في التآمر على
المسلمين والمكر بهم حتى تحبط العمل لقيام الخلافة وها هي الرياض عاصمة آل سعود تستضيف في 16-02-2013 مؤتمرا دوليا للإرهاب، بمشاركة 21
دولة من بينها الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى28 مركزا دوليا في مجال مكافحة الإرهاب.
4)
وصف الكتائب المقاتلة في سوريا بالمتشددة والارهابية وذلك تبريرا
لخذلان الثوار المقاتلين وعدم نصرتهم والتآمر عليهم وإجهاض ثورتهم
5) تم الكشف مؤخراً من أن وكالة المخابرات المركزية
الأمريكية CIA كانت
تدير عمليات من قاعدة سرية للطائرات بدون طيار في السعودية خلال الثلاثة أعوام
الماضية لمحاربة تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية الذي يتخذ من اليمن قاعده له
ثالثا: الفقر وسوء الرعاية داخل الدول وفي هذا الموضوع لا بد من لفت الانتباه إلى عدة قضايا منها ما نشرته
الميدل ايست تقريرا جاء فيه بأنّ ربع "السعوديين" تحت خط الفقر، وأنّ
معدل البطالة في المملكة بلغ 12.1% عام 2012. كما أن
تقارير صدرت في الدورة الثالثة عشرة لمنتدى جدة الاقتصادي 2013 تحدثت عن أوضاع
السكان والمساكن في السعودية فجاء فيها: "إن مشكلة الإسكان تعد أكبر المشاكل
التي تواجه الشباب في السعودية"، وأشارت إلى أن: "نحو 60% من سكان
السعودية لا يملكون حالياً منازل" وذلك بالرغم من نسبة النمو الاقتصادي
الكبير الذي تعيشه البلاد حسب وصف الحكومة السعودية نفسها. وفي المقابل كشف تقرير
عن أنّ ثروة الملك عبد الله الشخصية تقدر بـ18 مليار دولار، في حين أن مجلس
الوزراء "السعودي" يكشف بأنّ
فائض الموازنة عام 2012 بلغ 386 مليار ريال، وأن الفائض للعام 2013 بلغ 206 مليار
ريال
كما أصدرت شركة 'ويلث إكس'، المتخصصة في المعلومات والتفاصيل المختلفة
عن أثرياء العالم وتوزيع الثروة في أنحاء العالم، تقريرها لعام 2013 عن توزع أثرياء
العالم وثرواتهم في القارات الخمس.
وجاءت السعودية في المرتبة الأولى ضمن قائمة 'ويلث إكس 2013' للأثرياء
في منطقة الشرق الأوسط بنحو 1360 ثري بإجمالي ثروة قدرها 285 مليار دولار، تلتها
الإمارات بـ1050 ثري بإجمالي ثروة قدرها 190 مليار دولار فالكويت بـ845 ثري بـ145
مليار دولار ( كما أن مصادر أخرى كشفت أن ثروة آل سعود هي حوالي 1.8 تريليون
دولار). وهو ما يدلّ على حجم إجرام حكام الحجاز بحق أهله وعموم المسلمين، فهؤلاء
سرقوا ثروات الأمة ومكّنوا الكفار من نفطها وخيراتها وتركوها تئن من الفقر!
رابعا: في مجال حقوق المرأة
إن الحكومة السعودية المجرمة حرمت المرأة من الكثير من الأمور التي
أعطاها أياها الشرع من مثل دخولها مجلس
الشورى والسماح لها بالمشاركة في الانتخابات البلدية والسماح لها بالعمل في مهن مثل
المحاماة كما منعها من حيازة رخصة السياقة وغيرها بحجة التحريم الشرعي لمثل هذه
الأمور على المرأة وسمح لها بالمشاركة في الالعاب الأولمبية مع أن بها إختلاط وكشف
للعورات. وعندما جاءت الاملاءات الغربية على هذا النظام السلولي فما كان منه إلا
الخضوع للسيد الغربي فسمح بالدخول في مجلس الشورى لبعض النساء ورفع المنع عن بعض
المحظورات. وهذا ليس سوى خدعة يقوم بها النظام السعودي مخافة أن يلاقي المصير نفسه
الذي لقيه غيره من الدكتاتوريين على أيدي شعوبهم في المنطقة، فلم تغير هذه
القرارات من واقع المرأة شيئاً ولم تحقق لها ما كانت تصبو إليه خاصة في المجال
السياسي، فمجلس الشورى الذي دخلته المرأة السعودية هو مجلس شكلي معين من قبل الملك
لا يمكنه أن يؤثر في قرارات النظام الحاكم، فأعضاؤه يمثلون الملك ولا يمثلون
الناس. والإصلاحات الاقتصادية لم تنجح في تمكين المرأة اقتصادياً، واجتماعيا ولم
تقضِ على العنف والتفكك الأسري بل ارتفعت معدلاتهما.
خامساً: في مجال التسليح
أصبحت صفقات شراء الأسلحة سمة من سمات اهدار الأموال وصارت محل تندر
عند السياسيين حيث اطلق بعضهم مصطلح " دبلوماسية صفقات الأسلحة" في دلالة واضحة على أن هذه الصفقات أبعد ما تكون عن مقصد شراء
واستخدام الأسلحة بقدر ما تكون أتاوات يدفعها حكام السعودية للكفار المستعمرين وقد
تعددت تلك الصفقات لتستفيد منها دول استعمارية تضخ بموجبها السعودية عشرات
المليارات للدولة الاستعمارية، حيث لا فائدة من شراء الأسلحة وتكديسها وهذه بعضا
من الصفقات مع بعض الدول خلال الفترة الأخيرة
2.5 مليار يورو ثمن شراء خمس غواصات من صنع ألماني
10 مليار يورو لاتفاقيات شراء ست فرقاطات من نوع فريم الفرنسية
4 مليار يورو صفقة مع فرنسا لتطوير وتحديث سلاح الجو السعودي على
مستوى المضادات للطيران وقد ترتفع إلى 20 مليار يورو
12 مليار دولار صفقة مع شركة «روس أوبورون إكسبورت» الروسية، لشراء
أسلحة دفاعية
2 مليار دولار صفقة مع روسيا لصالح الجيش المصري لشراء أسلحة روسية
متطورة
86 مليار دولار وهي ثمن صفقة اليمامة مع بريطانية بحيث تزود بريطانيا
السعودية بالمقاتلات منذ العام 1985-2007
6 مليارات دولار صفقة مع فرنسا لتحديث 6 سفن حربية كانت فرنسا باعتها
للمملكة بداية الثمانينات حيث تزامنت الصفقة مع الحرب الفرنسية على مالي العام
2013
7.6 مليار دولار صفقة شراء طائرات نقل سي 130 وطائرات تموين كيو سي
130 من أمريكا في العام 2012
60 مليار دولار صفقة شراء مروحيات وطائرات مقاتلة من أمريكا في العام
2010 من أمريكا
والكثير من الصفقات المشبوهة ولا طائل منها سوى التبذير وخلق الوظائف
للكافر المستعمر وإنقاذ اقتصاده المتعثر
سادساً: نهب البترول لصالح الغرب
ضخت المملكة العربية السعودية قرابة 3.5 مليار برميل من النفط خلال
عام 2012، وحافظت على هذه النسبة من
الإنتاج للأعوام اللاحقة. و بحسبة بسيطة فإن ثمن 3.5 مليار برميل على
اعتبار سعر البرميل 100 دولار فإننا نتحدث عن مبلغ 350 مليار دولار في العام
والواحد من عائدات البترول فقط هذا عدا عن
إنتاج كميات هائلة من الغاز الطبيعي والصناعات البتروكيماوية وغيرها من
المصادر الطبيعية الأخرى. هذه الأموال
الضخمة لو أنها استخدمت بحقها على اعتبار
أنها ملكية عامة للمسلمين لما وجد فقيرا واحد في العالم الاسلامي وليس في السعودية
فحسب. و لكن مع وجود حكام الضرار فإن ثروة
المسلمين تصبح وبالا عليهم حيث تذهب إلى بنوك الكافر المستعمر ليستفيد منها
ويستثمرها في مشاريعه.
سابعا: المكر بالمسلمين في العالم
لقد بلغ مكر آل سعود بالمسلمين مبلغا عظيما فلا تكفي بضع صفحات لوصف
عظم هذا المكر ولكن سوف نبرز أهم الأعمال التي تدل على مدى عمالة النظام السعودي
للغرب وعدائه للمسلمين:-
1)
المكر بالثورة السورية ومنذ بدايتها فلم تقم بنصرة المسلمين في الشام إلا من قليل من
المساعدات التي تسمى إنسانية وبأموال الناس ومن تبرعاتهم ومنعت أي دعم
عسكري للثورة السورية ما لم يمر عبر القناة الحكومية ولكتائب محددة حتى
أنها أصدرت تشريعات تمنع خروج المسلمين من بلاد الحرمين الشريفين لنصرة أهل الشام
أو الوقوف معهم في محنتهم. و قام علماء
السلاطين بتبرير أعمال حكام السعودية وإعطائها المسوغ الشرعي على إجرامهم. ليس هذا
فحسب بل إنها قسمت الثوار إلى معتدلين وإرهابيين، فأدرجت جبهة النصرة وداعش وغيرها
من الكتائب المقاتلة على قائمة الارهاب. و بعدها سنت قوانين وتشريعات لحرب الثورة
السورية المباركة وحرفها عن هدفها وهو إقامة الخلافة الراشدة فقامت بدعم بعض فصائل
الجيش الحر وتقويتهم من باب منع وصول المتشددين والارهابيين إلى سدة الحكم في
سوريا وقامت بالتأييد المطلق للأئتلاف الوطني السوري ومن قبله المجلس الوطني
واستلمت بإيعاز من أمريكا ملف الأئتلاف الوطني السوري من قطر في العام 2013.
2)
التحالف مع أمريكا عام 1990 لضرب العراق وحصاره وإنشاء قو اعد عسكرية
أمريكية في بلاد نجد والحجاز
3)
تسهيل الحرب التي قادتها أمريكا
أواخر السبعينات في أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي السابق فقد سمحت لأبناء
بلاد الحرمين من الالتحاق بالاعمال الجهادية هناك. وبعد أن انتهت الحرب لاحقتهم
وقتلتهم.
4)
في عام 96 كان النظام السعودي أول من اعترف بحكومة طالبان الإسلامية
من باب احتوائها فلما أرادت أمريكا إسقاطها فتحت قاعدة سلطان لذلك
5)
دعم النظام المصري العلماني بقيادة السيسي بمليارات الدولارات والذي إنقلب على الاخوان المسلمين في العام
2013
6)
دعمها لحركة تحرير جنوب السودان النصرانية ضد الحكومة في السودان
7)
دعم فرنسا ب 6 مليار دولار في
حربها على المسلمين في مالي
8) دعمها للأقتتال في اليمن حيث كانت تدعم السلفيين
في مواجهة الحوثيين ثم تخلت عن السلفيين تنفيذا للأملاءات الغربية. وأنها أقامت
مطار في السعودية للطائرات بدون طيار لصالح أمريكا بحجة مكافحة الارهاب ومنها تقوم
أمريكا بقتل المسلمين في اليمن بهذه الطائرات والتي تقلع وتهبط بأمان في أرض نجد
والحجاز. ومن قبل عام 1994 وقفت مع الشيوعيين في اليمن أثناء حرب شمال وجنوب اليمن
9)
التآمر على القضية الفلسطينية عبر تاريخها الطويل على أنها قضية دولية تحل في
أروقة الأمم المتحدة واعتبارها نزاعا بين الفلسطينيين من جهة والاسرئيليين من جهة
أخرى. وأكثر ما يقومون به هو دعوة مجلس
الامن للإنعقاد والنظر في هذه القضية التي تقادم عليها الزمن ودون تحريك لساكن من
أجل رفع الظلم عنهم أو نصرتهم
10)قامت بتقوية الحكم الطائفي الماروني في لبنان في اتفاقية الطائف بعد
أن كادت الحرب الأهلية والقلاقل أن تعصف بهم وتنهييم من لبنان
11)عندما أعلن عن دولة العراق الإسلامية بادر النظام السعودي وفتح خزائنه
لشراء الذمم وإنشاء الصحوات فلما انتهى ترك العراق للمالكي
12)في الحرب الأهلية التي أعقبت فوز جبهة الإنقاذ الإسلامية بالجزائر أمد
النظام السعودي جنرالات فرنسا بألف مدرعة خاصة بقتال الشوارع
وأخيرا عن علاقة بين أصحاب
المذهب الوهابي وحكام آل سعود، فإن هذا التزاوج السياسي بين السلفيين مع آل سعود
كرس علمانية الدولة. فإن السياسة المتبعة في الدولة سواء أكانت داخليا أم خارجيا
فلا تدخل لرجال الدين إن صح التعبير بها فهم مجرد أدوات بيد الحكام يعطونه الولاء
ويبررون له أعماله الاجرامية بحجة طاعة ولي الأمر، ولا يقومون بشيء من أعمال
الرعاية والامر بالمعروف فيما يتعلق بالدولة أما الأمور المتعلقة بالفرد مثل
الاخلاق والعقيدة وسائر الاحكام الشرعية في هذا الموضوع فإنهم يفردون لها المؤلفات
ويتصدرون الفضائيات. وفي هذا السياق وباستعراض
عينة من بعض فتاوى شيوخ السلفية التي تبين مدى اجرامهم وانحرافهم عن أحكام الإسلام
·
فمثلا كانت تدرس في مدارس السعودية عقيدة الولاء والبراء ومنها عدم
الاستعانة بالمشركين وأنها تعتبر من نواقض الايمان حسب شيوخهم. أفتى
كبير علماء السعودية بأن من يستعين بالكفار ضد المسلمين هو كافر مثلهم: فقد قال:
"وقد أجمع علماء الإسلام على أن من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهم عليهم
بأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم، كما قال - سبحانه - {يا أيها الذين آمنوا لا
تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم}
"المائدة، آية 51". (فتاوى ....... 1/274)، ثم أصدر فتوى معاكسة لها
عندما استعان آل سعود بالصليبيين لضرب العراق فقال: "....وكل ما في الأمر أن
الدولة السعودية احتاجت إلى الاستعانة ببعض الجيوش من جنسيات متعددة ومن جملتهم
الولايات المتحدة وإنما ذلك للدفاع المشترك مع القوات السعودية عن البلاد والإسلام
وأهله ولا حرج في ذلك. لأنه استعانة لدفع الظلم وحفظ البلاد وحمايتها من شر
الأشرار وظلم الظالمين وعدوان المعتدين فلا حرج كما قرره أهل العلم
وبينوه...." المصدر: الموقع الرسمي لكبيرهم.
o
أصدر أحد أعضاء هيئة كبار
العلماء "بالسعودية" فتوى بتحريم "الجهاد في سوريا" على
"السعوديين" بدون أذن من السلطات.
o
فتوى الشيخ عبدالله بن جبرين
والتي تقضي بعدم جواز بيع العقارات لأبناء الشيعة
وبعدها تغيرت الفتوى بجواز البيع في المنطقة الشرقية خوف الحراك الشيعي في
تلك المنطقة.
o
فتوى بأن دخول أراضي نجد والحجاز من دون إذن آل سعود يجعل ما اكتسبوه
من مال في حكم الحرام
o
فتوى علماء السعودية في حرمة قيادة المرأة للسيارة
وهكذا
تجد الحكام العملاء يصدرون أوامرهم بناء على أوامر أسيادهم الغربيين، ثم يقوم
علماؤهم بتفصيل الفتوى على مقاس أمرهم، مهما يكن هذا الأمر، حتى لو كان مخالفا لما
هو معلوم من الدين بالضرورة.
وأخيرا السعودية هي دولة علمانية من الطراز الرفيع فلا دخل للدين في
أمور الحكم والسياسة والدولة والمجتمع، وهي دولة تحارب المسلمين وتخذلهم وتتآمر عليهم
وهي تمد الكافر المستعمر بالمال لكي يستقوي به على المسلمين وكل هذا أن دل فإنما
يدل على أنها دولة مارقة لا تحمل الاسلام مبدءا وطريقا للعيش، وتتمسح بالدين
بالقدر الذي يسمح لها بتنفيذ سياستها دون تشويش.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
كتبه: عبدالناصر فخيدة